قالت لجنة أطباء السودان المركزية، ليلة الجمعة، إن قوات الأمن السودانية قتلت بالرصاص أربعة متظاهرين أثناء احتجاجات في أنحاء البلاد.

وأكد شهود أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، في حين سار المحتجون في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين باتجاه القصر الرئاسي.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن أربعة محتجين قتلوا برصاص قوات الأمن، منهم ثلاثة على الأقل في أم درمان.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة منزعجة للغاية من تقارير عن استخدام القوة المميتة ضد محتجين في السودان.

وأضاف بلينكن في تغريدة على حسابه في توير:"الولايات المتحدة تقف مع شعب السودان، مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة".

كيف يمكن الخروج من الأزمة الحالية في السودان

واحتجاجات الخميس هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.

وأكد تحالف قوى الحرية والتغيير أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة، الخميس، ودعت المجتمع الإقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة الإجراءات التي اتخذها البرهان.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتيس، إنه "منزعج للغاية" لسقوط قتلى، مضيفا أن "لجميع الناس الحق في التعبير عن أنفسهم سلميا وأن من حق وسائل الإعلام العمل بحرية".

وأوضح شاهد أن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد نحو كيلومترين من القصر في وسط العاصمة، مضيفا أنه كان هناك تواجد أمني كثيف في المنطقة، وفق ما ذكرت رويترز.

أخبار ذات صلة

مظاهرات بمدن سودانية عدة.. قتلى وجرحى واشتباكات "عنيفة"
احتجاجات السودان.. مقتل 3 متظاهرين وإصابة العشرات بالرصاص

وقال شاهد آخر إن المحتجين تعرضوا كذلك للغاز المسيل للدموع بعد غروب الشمس في مدينة بحري قرب جسر مغلق يربطها بالعاصمة. واستهدف وابل من الغاز المسيل للدموع المتظاهرين في الأحياء بعد إبعادهم عن الجسر.

وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في بيان إن قوات الأمن في أم درمان منعت سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة، مضيفة أن نطاق "القمع" فاق التوقعات.

وقالت لجنة أطباء السودان إن قوات الأمن ألقت القبض على رجل مصاب مع مسعفين كانوا يحاولون نقله إلى سيارة إسعاف.

وأعاد مجلس السيادة السوداني هذا الأسبوع صلاحيات الاعتقال والاحتجاز والمصادرة لجهاز المخابرات. وبرر جهاز المخابرات القرار بالقول إن الوضع السياسي قد يتحول إلى "كارثي".

ووسط انقطاع خدمات الاتصالات أُغلقت معظم الجسور المؤدية إلى الخرطوم، في حين أُغلق اثنان منها على الأقل بحاويات. وشوهد حاجز أمني للجيش بعربة مدرعة عند أحد الجسور المفتوحة.